قوله تعالى: { يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلْجَنَّةِ } - إلى قوله تعالى- { غَيْرَ مَجْذُوذٍ } [105- 108] 5173/ [1]- الحسين بن سعيد الأهوازي، في كتاب (الزهد): عن النضر بن سويد، عن درست، عن أبي جعفر الأحول، عن حمران، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى تصفق أبوابها. فقال: " لا و الله إنه الخلود ". قلت: { خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ }؟ فقال: " هذه في الذين يخرجون من النار ". 5174/ [2]- و عنه، قال: حدثنا فضالة، عن القاسم بن بريد، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الجهنميين. فقال: " كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: يخرجون منها فينتهى بهم إلى عين عند باب الجنة. تسمى عين الحيوان، فينضح عليهم من مائها، فينبتون كما ينبت الزرع، تنبت لحومهم و جلودهم و شعورهم ". 5175/ [3]- و عنه: عن فضالة بن أيوب، عن عمر بن أبان، عن أديم أخي أيوب، عن حمران، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنهم يقولون: لا تعجبون من قوم يزعمون أن الله يخرج قوما من النار فيجعلهم من أصحاب الجنة مع أوليائه. فقال: " أما يقرءون قول الله تبارك و تعالى:{ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } [الرحمن: 62] إنها جنة دون جنة، و نار دون نار، إنهم لا يساكنون أولياء الله - وقال - إن بينهما و الله منزلة ، و لكن لا أستطيع أن أتكلم، إن أمرهم لأضيق من الحلقة، إن القائم إذ اقام بدأ بهؤلاء ". 5176/ [4]- و عنه: عن فضالة، عن عمر بن أبان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمن ادخل في النار، ثم اخرج منها: ثم ادخل الجنة. فقال: " إن شئت حدثتك بما كان يقول فيه أبي، قال: إن أناسا يخرجون من النار بعد ما كانوا حمما ، فينطلق بهم إلى نهر عند باب الجنة، يقال له: الحيوان، فينضح عليهم من مائه فتنبت لحومهم و دماؤهم و شعورهم ". 5177/ [5]- و عنه: عن فضالة، عن عمر بن أبان، قال: سمعت عبدا صالحا يقول في الجهنميين: " إنهم يدخلون النار بذنوبهم، و يخرجون بعفو الله ". 5178/ [6]- و عنه: عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " إن قوما يحرقون بالنار حتى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة- قال- فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون فيه، فتنبت لحومهم و دماؤهم، و يذهب عنهم قشف النار، و يدخلون الجنة، فيسمون الجهنميين فينادون بأجمعهم: اللهم أذهب عنا هذا الاسم- قال- فيذهب عنهم ".