الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } * { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ } * { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } * { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } * { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ }

قوله تعالى: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } [الماعون: 1] - إلى قوله تعالى - { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ } [الماعون: 7].

- محمد بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بن عاصم، عن الهيثم، عن عبد الله الرمادي، قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (صلوات الله عليهم أجمعين)، في قوله عز و جل:

{ أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } ، قال: " بولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ".

- و عن محمد بن جمهور، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي جميلة، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } ، قال: " بالولاية ".

- علي بن إبراهيم، في معنى السورة: قوله تعالى: { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } قال: نزلت في أبي جهل و كفار قريش { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ } ، أي يدفعه عن حقه { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } أي لا يرغب في طعام المسكين، ثم قال: { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } قال: عنى به التاركين، لأن كل إنسان يسهو في الصلاة ، و عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " الذي يؤخرها عن أول الوقت إلى آخره من غير عذر ".

{ ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } فيما يفعلون { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ } مثل السراج و النار و الخمير و أشباه ذلك من الآلات التي يحتاج إليها الناس، و في رواية اخرى: " الخمس و الزكاة ".

- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين، عن محمد بن الفضيل، قال: سألت العبد الصالح (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } ، قال: " هو التضييع ".

- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ } ، قال: " هو القرض يقرضه، و المعروف يصطنعه، و متاع البيت يعيره، و منه الزكاة ".

فقلت له: إن لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا كسروه و أفسدوه، فعلينا جناح أن نمنعهم؟ فقال: " لا، ليس عليكم جناح أن تمنعوهم إذا كانوا كذلك ".

- ابن بابويه: عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " حدثني أبي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، قال: ليس عمل أحب إلى الله عز و جل من الصلاة، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا، فإن الله عز و جل ذم أقواما فقال: { ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } يعني أنهم غافلون، استهانوا بأوقاتها ".

السابقالتالي
2