الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }

قوله تعالى: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * ٱلْقَارِعَةُ * مَا ٱلْقَارِعَةُ } [القارعة: 1] - إلى قوله تعالى - { نَارٌ حَامِيَةٌ } [القارعة: 11] - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: { ٱلْقَارِعَةُ * مَا ٱلْقَارِعَةُ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } يرددها الله لهولها و فزع الناس بها { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } ، قال: العهن:

الصوف { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } بالحسنات { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } ، قال: من الحسنات { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } ، قال: أم رأسه، يقذف في النار على رأسه ثم قال: { وَمَآ أَدْرَاكَ } يا محمد { مَا هِيَهْ } يعني الهاوية، ثم قال: { نَارٌ حَامِيَةٌ }.

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد ابن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: " ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمد و آل محمد، و إن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به، فيخرج الصلاة على محمد فيضعها في ميزانه فترجح ".

- و عنه: عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال أمير المؤمنين (عليه السلام): التسبيح نصف الميزان، و الحمد لله يملأ الميزان، و الله أكبر يملأ ما بين السماء و الأرض ".

- محمد بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بن عاصم الميني، عن الهيثم بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (صلوات الله عليهم)، في قوله عز و جل:

{ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } ، قال: " نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } ، قال: " نزلت في ثلاثة " يعني الثلاثة.

- ابن شهر آشوب، قال: الامامان الجعفران (عليهما السلام) في قوله تعالى: { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ }: " فهو أمير المؤمنين (عليه السلام) { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } و أنكر ولاية علي (عليه السلام) { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } فهي النار، جعلها الله أمه و مأواه ".

- ابن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عمر، عن صالح بن سعيد، عن أخيه سهل الحلواني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " بينا عيسى بن مريم (عليه السلام) في سياحته إذ مر بقرية، فوجد أهلها موتى في الطريق و الدور، قال: فقال: إن هؤلاء ماتوا بسخطة، و لو ماتوا بغيرها تدافنوا، قال: فقال أصحابه: وددنا أنا عرفنا قصتهم، فقيل له: نادهم يا روح الله، قال، فقال:

يا أهل القرية، فأجابهم مجيب منهم: لبيك يا روح الله، قال: ما حالكم و ما قصتكم؟ قال: أصبحنا في عافية، و بتنا في الهاوية، قال: فقال: و ما الهاوية؟ قال: بحار من نار فيها جبال من نار، قال: و ما بلغ بكم ما أرى؟ قال: حب الدنيا و عبادة الطواغيت.

السابقالتالي
2