قوله تعالى: { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً } - إلى قوله تعالى- { فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } [74] 4941/ [1]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي و عقبة جميعا، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " إن الله عز و جل خلق الخلق، فخلق من أحب، مما أحب، و كان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة. و خلق من أبغض مما أبغض، و كان ما أبغض أن خلقه من طينة النار، ثم بعثهم في الظلال ". فقلت: و أي شيء الظلال؟ فقال: " ألم تر إلى ظلك في الشمس شيئا و ليس بشيء؟ ثم بعث منهم النبيين، فدعوهم إلى الإقرار بالله عز و جل، و هو قوله عز و جل{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ } [الزخرف: 87]، ثم دعوهم إلى الإقرار بالنبيين، فأقر بعض و أنكر بعض، ثم دعوهم إلى ولايتنا، فأقر بها و الله من أحب، و أنكرها من أبغض، و هو قوله: { فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } ". ثم قال: أبو جعفر (عليه السلام): " كان التكذيب ثم ". و روى هذا الحديث ابن بابويه في (العلل): عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع، بباقي السند و المتن. 4942/ [2]- العياشي: عن زرارة و حمران، عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام)، قالا: إن الله خلق الخلق و هي أظلة، فأرسل رسوله محمدا (صلى الله عليه و آله) فمنهم من آمن به، و منهم من كذبه، ثم بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن به في الأظلة، و جحده من جحد به يومئذ، فقال: { فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } ". 4943/ [3]- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ } إلى قوله { بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } ، قال: " بعث الله الرسل إلى الخلق و هم في أصلاب الرجال و أرحام النساء، فمن صدق حينئذ صدق بعد ذلك، و من كذب حينئذ كذب بعد ذلك ". 4944/ [4]- عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن الله خلق الخلق، فخلق من أحب مما أحب، و كان ما أحب أن يخلقه من طينة من الجنة، و خلق من أبغض، مما أبغض، و كان ما أبغض أن خلقه من طينة من النار، ثم بعثهم في الظلال ". فقلت: و أي شيء الظلال؟ فقال: " أما ترى ظلك في الشمس شيئا و ليس بشيء؟ ثم بعث فيهم النبيين يدعونهم إلى الإقرار بالله، فأقر بعض و أنكر بعض، ثم دعوهم إلى ولايتنا، فأقربها- و الله- من أحب، و أنكرها من أبغض، و هو قوله: { فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ } ". ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): " كان التكذيب ثم ".