4924/ [2]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): " يا عقبة، لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الأمر الذي أنتم عليه، و ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقربه عينه إلا أن تبلغ نفسه إلى هذه ". ثم أهوى بيده إلى الوريد، ثم اتكأ. وكان معي المعلى فغمزني أن أسأله، فقلت: يا بن رسول الله، فإذا بلغت نفسه هذه، أي شيء يرى؟ فقلت له بضع عشرة مرة: أي شيء؟ فقال في كلها: " يرى " ، و لا يزيد عليها، ثم جلس في آخرها، فقال: " يا عقبة ". فقلت: لبيك و سعديك. فقال: " أبيت إلا أن تعلم؟ " فقلت: نعم - يا بن رسول الله - إنما ديني مع دينك، فإذا ذهب ديني كان ذلك، كيف لي بك- يا بن رسول الله- كل ساعة؟ و بكيت، فرق لي، فقال: " يراهما، و الله ". فقلت: بأبي و أمي، من هما؟ قال: " ذلك رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و علي (عليه السلام)- يا عقبة- لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما ". قلت: فإذا نظر إليهما المؤمن، أ يرجع إلى الدنيا؟ فقال: " لا، يمضي أمامه، إذا نظر إليهما ". فقلت له: يقولان شيئا؟ قال: " نعم، يدخلان جميعا على المؤمن، فيجلس رسول الله (صلى الله عليه و آله) عند رأسه، و علي (عليه السلام) عند رجليه، فيكب عليه رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فيقول: يا ولي- الله، أبشر، أنا رسول الله، إني خير لك مما تركت من الدنيا. ثم ينهض رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيقوم علي (عليه السلام) حتى يكب عليه، فيقول: يا ولي الله، أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحب أما لأنفعنك ". ثم قال: " إن هذا في كتاب الله عز و جل ". فقلت: أين - جعلني الله فداك - هذا من كتاب الله؟ قال: " في يونس، قول الله عز و جل ها هنا: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } ". 4925/ [2]- و عنه: بإسناده عن أبان بن عثمان، عن عقبة أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى ".