الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } * { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } * { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

قوله تعالى:

{ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ - إلى قوله تعالى- وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } [49- 54]

4905/ [1]- العياشي: عن حمران، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: { إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } ، قال: " هو الذي سمي لملك الموت (عليه السلام) في ليلة القدر ".

وقد تقدمت روايات في ذلك، في قوله تعالى:ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ } [الآية: 2] من أول سورة الأنعام.

4906/ [2]- علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً }: " يعني ليلا أو نهارا { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } فهذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقة أهل القبلة و هم يجحدون نزول العذاب عليهم ".

4907/ [3]- و قال علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ } أي صدقتم في الرجعة، فيقال لهم: { الآنَ } تؤمنون يعني بأمير المؤمنين (عليه السلام) { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } ، { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } آل محمد حقهم { ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ }. ثم قال:

{ وَيَسْتَنْبِئُونَكَ } يا محمد، أهل مكة في علي { أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ } إمام.

4908/ [4]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ } ، قال: " ما تقول في علي؟ { قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ } ".

4909/ [5]- العياشي: عن يحيى بن سعيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه، في قول الله: { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ } ، قال: " يستنبئك - يا محمد - أهل مكة عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إمام هو؟ { قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ } ".

4910/ [6]- ابن شهرآشوب: عن الباقر (عليه السلام)، في قوله: { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ } ، قال: " يسألونك - يا محمد - علي وصيك؟ قل: إي و ربي إنه لوصيي ".

4911/ [7]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ } آل محمد حقهم { مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ } في ذلك الوقت، يعني الرجعة.

4912/ [8]- علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن رجل، عن حماد بن عيسى، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سئل عن قول الله تبارك و تعالى: { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } ، قال: قيل له: ما ينفعهم إسرار الندامة و هم في العذاب؟ قال: " كرهوا شماتة الأعداء ".

العياشي: عن حماد بن عيسى، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سئل عن قول الله: { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } و ذكر الحديث.