الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

4872/ [1]- الشيخ في (أماليه)، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله)، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن حبيش الكتاب، قال: أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني، قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد الثقفي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي سيف، عن فضيل بن خديج " 1 " ، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيما كتب إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر، و أمره أن يقرأه على أهل مصر، و فيما كتب (عليه السلام): " قال الله تعالى: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ } فأما الحسنى فهي الجنة، و الزيادة هي الدنيا ".

4873/ [2]- علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ }: " فأما الحسنى فهي الجنة، و أما الزيادة فالدنيا، ما أعطاهم الله فيها لم يحاسبهم به في الآخرة، و يجمع الله لهم ثواب الدنيا و الآخرة، و يثيبهم بأحسن أعمالهم في الدنيا و الآخرة، يقول الله: { وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ".

4874/ [3]- الطبرسي: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): " الزيادة: هي أن ما أعطاهم الله تعالى [من النعم] في الدنيا لا يحاسبهم به في الآخرة ".

4875/ [4]- و عن علي (عليه السلام): " أن الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب ".

4876/ [5]- و روي في (نهج البيان): عن علي بن إبراهيم، قال: قال: الزيادة هبة الله عز و جل: { وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ } ، قال: القتر: الجوع و الفقر، و الذلة: الخوف.

4877/ [6]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن محمد بن مروان " 1 " ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ما من شيء إلا و له كيل أو وزن إلا الدموع، فإن القطرة تطفئ بحارا من نار، فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجها قتر و لا ذلة، فإذا فاضت حرمه الله على النار، و لو أن باكيا بكى في أمة لرحمها الله ".

4878/ [7]- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة و منصور بن يونس، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " ما من عين إلا و هي باكية يوم القيامة، إلا عينا بكت من خوف الله، و ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله عز و جل إلا حرم الله عز و جل سائر جسدها على النار، و لا فاضت على خده فرهق ذلك الوجه قتر و لا ذلة، و ما من شيء إلا و له كيل أو وزن إلا الدمعة، فإن الله عز و جل يطفئ باليسير منها البحار من النار، فلو أن عبدا بكى في أمة لرحم الله عز و جل تلك الامة ببكاء ذلك العبد ".

السابقالتالي
2