قوله تعالى: { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ - إلى قوله تعالى - وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } [18- 19]. 4861/ [1]- قال علي بن إبراهيم: كانت قريش تعبد الأصنام و يقولون: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى، فإنا لا نقدر على عبادة الله. فرد الله عليهم، فقال: قل لهم، يا محمد: { أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ } أي ليس يعلم، فوضع حرفا مكان حرف، أي ليس له شريك يعبد. وقال: قوله: { وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي على مذهب واحد { فَٱخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي كان ذلك في علم الله السابق أن يختلفوا، و بعث فيهم الأنبياء و الأئمة بعد الأنبياء، و لولا ذلك لهلكوا عند اختلافهم.