الرئيسية - التفاسير


* تفسير التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي/ الإمام أحمد بن عمر (ت618 هـ) مصنف و مدقق


{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ } [الزمر: 48] من كفران النعمة، ونسيان الحضرة بالبعد والطرد والهجران، { وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ } [الزمر: 51]؛ يعني: الغفلة، { سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } [الزمر: 51] بأعمالهم وأخلاقهم، { وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } [الزمر: 51] عن مجازاتهم بالخير والشر.

{ أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ } [الزمر: 52] من نعمة الدنيا والآخرة وسعادتهما، { وَيَقْدِرُ } [الزمر: 52] على من يشاء؛ يعني: أمر الدنيا والآخرة يبنى على مشيئته سبحانه وتعالى لا على مشيئة العباد، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [الزمر: 52] بأن يخرجهم عن مشيئتهم، ويستسلمون لمشيئة الله تعالى وحكمه وقضائه.