الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } * { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } * { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } * { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } * { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا }

اذكر يا أكمل الرسل لمن كذب بالنشأة الأخرى، وأنكر يوم العرض والجزاء كيف يفعل { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ } أي: هاجت واضطربت بعدما وصل إليها الأمر الإلهي المتضمن للتحريك والتهييج { زِلْزَالَهَا } [الزلزلة: 1] الذي قدر الله لها عند النفخة الأولى.

{ وَ } بعدما هاجت وتحركت { أَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } [الزلزلة: 2] أي: دفائنها ومكنوناتها، وما في جوفها من الأموات.

{ وَ } بعدما رأى الناس زلزالها وإخراجها { قَالَ ٱلإِنسَانُ } من كمال حيرته وتعجبه: { مَا لَهَا } [الزلزلة: 3] أي: ما عرض على الأرض ولحق بها حتى اضطرتها إلى الحركة والاضطراب مع أنها ساكنة في حد ذاتها جامدة.

وبالجملة: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض بإلهام الله إياها { أَخْبَارَهَا } [الزلزلة: 4] أي: الأعمال التي عمل عليها بنو آدم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } قال: " أتدرون ما أخبارها " ، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، أن تقول عمل عليّ كذا وكذا يوم كذا، فهذه أخبارها ".

وذلك { بِأَنَّ رَبَّكَ } يا أكمل الرسل { أَوْحَىٰ لَهَا } [الزلزلة: 5] أي: أمرها سبحانه وأذن لها بالكلام وألهمها، فحينئذٍ تكلمت وتحدثت.