الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } * { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } مقتضى إيمانكم: الاجتناب عن أهل الغفلة والغرور؛ حتى لا يسري ضلالهم إليكم، سيما أقرباؤكم النسبية { لاَ تَتَّخِذُوۤاْ } أيها المهاجرون { آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ } واختاروا { ٱلْكُفْرَ } والشرك { عَلَى ٱلإِيمَانِ } والتوحيد { وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ } بد ورود النهي { فَأُوْلَـٰئِكَ } المتخذون المضلون الضالون { هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } [التوبة: 23] المتجاوزون عن مقتضى حكم الكله ونهيه.

{ قُلْ } يا أكمل الرسل للمؤمنين الذين يقصدون موالاة أنسابهم: { إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ } أي: أقاربكم وذووا أرحامكم { وَأَمْوَالٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا } أي: اكتسبتموها بأيدكم { وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا } لمضي وقت ربحها ونمائها { وَمَسَاكِنُ } طيبة { تَرْضَوْنَهَآ } أي: ترضى بها نفسوكم، وتطيب بها قلوبكم { أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ } المحبوب في قلوب أوليائه { وَرَسُولِهِ } الذي هو حبيبه وخليله { وَ } من { جِهَادٍ } هو عبارة عن الاجتهاد { وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ } لتفوزوا بشرف الوصول والشهود { فَتَرَبَّصُواْ } أي: فعليكم أن تتربصوا وتنتظروا { حَتَّىٰ يَأْتِيَ ٱللَّهُ } المنتقم من المتخذين لغيرهم أولياء { بِأَمْرِهِ } الموجب لعذابه { وَٱللَّهُ } الهادي لعباده { لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ } [التوبة: 24] الخارجين عن مقتضى ولائه وولايته.