الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ } * { وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوۤاْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ }

{ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ } وتظفرون عليهم { فِي ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم } وفرق جمعهم، وشتت شملهم بحيث ينقطع منهم { مَّنْ } يأتي { خَلْفَهُمْ } من مظاهرهم ومعاوينهم { لَعَلَّهُمْ } بتشتيتك وتفريقك إياهم { يَذَّكَّرُونَ } [الأنفال: 57] يتعظون وينتبهون من أمرك وتأييدك فيؤمنوا بك وبما جئت به.

{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ } عاهدت معهم، وأخذت الميثاق عنهم { خِيَانَةً } ونقضاً من إمارات لاحت منهم وظهر عليهم { فَٱنْبِذْ } واطرح { إِلَيْهِمْ } أولاً عهدهم { عَلَىٰ سَوَآءٍ } بلا عذر وخداع، وأظهر العداوة، وارفع المعاهدة على رءوس الملأ، ثمَّ اخرج عليهم بالقتال؛ لئلا يؤدي إلى الخيانة والغدر { إِنَّ ٱللَّهَ } المتصف بالعدل القويم { لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ } [الأنفال: 58] المخادعين الغادرين، سيما من المؤمنين الموحدين.

{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ } يا أكمل الرسل { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالله وبك { سَبَقُوۤاْ } مضوا وانقرضوا على { إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ } [الأنفال: 59] المؤمنين، ولا يضطرونهم إلى القتال فعليكم جمع العدة والتهيئة.