الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } * { وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشَآءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } * { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }

{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بتوحيد الله { وَ } بعدما آمنوا { لَمْ يَلْبِسُوۤاْ } أي: لم يخلطوا ولم يستروا { إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } أي: بخروجهم عن مقتضى الإيمان والتوحيد { أُوْلَـٰئِكَ } السعداء المقبولون عند الكله { لَهُمُ ٱلأَمْنُ } في مأمن التوحيد { وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [الأنعام: 82] مقصرون على الهداية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

{ وَتِلْكَ } القصة التي سمعت { حُجَّتُنَآ } ودليل توحيدنا { ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ } امتناناً له وإرشاداً؛ ليغلب بها { عَلَىٰ قَوْمِهِ } ومن سنتنا أنَّا { نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشَآءُ } من عبادنا في العلم والحكمة والإيقان والمعرفة { إِنَّ رَبَّكَ } أيها المظهر الجامع { حَكِيمٌ } في رفع درجات بعض عباده { عَلِيمٌ } [الأنعام: 83] باستعداداتهم وقابلياتهم.

{ وَ } من رفعنا إياه { وَهَبْنَا لَهُ } من محض فضلنا وجودنا { إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا } أي: هدينا كلاً منهما إلى توحيدنا { وَ } كذلك { نُوحاً } هو جد إبراهيم { هَدَيْنَا مِن قَبْلُ } فيكون إبراهيم وارثاً لهداية نوح، ومورثاً لهداية إسحاق ويعقوب، وهو من أعظم النعم والهداية { وَ } كذا { مِن ذُرِّيَّتِهِ } أي: من ذرية إبراهيم { دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ } أي: مثل جزاء هؤلاء { نَجْزِي } جميع { ٱلْمُحْسِنِينَ } [الأنعام: 84] مع الله المتشوقين بلقائه.

{ وَ } هدينا أيضاً { زَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ } و { كُلٌّ } منهم { مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } [الأنعام: 85] لعناية الله وهدايته.