الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ قُلْ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } * { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ } * { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ }

{ قُلْ } لمن تبعك لعلهم ينتبهون: { إِنِّيۤ } بعدما تحققت بمقام الكشف والشهود { أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي } أي: إن خرجت عن مقتضى توحيده { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [الأنعام: 15] هو يوم العرض الأكبر الذي تجزى فيه كل منفس بما تسعى.

{ مَّن يُصْرَفْ } العذاب { عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ } الحق، وحققه بمقام شهوده وكشفه { وَذَلِكَ } التحقق والانكشاف هو { ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } [الأنعام: 16] لأهل العناية والوصول.

{ وَ } بعدما تحققت يا أكمل الرسل، وتقررت في مقر التوحيد { إِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ } بلية وعناء { فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ } إذ لا شيء غيره { وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ } عطية وغنى { فَهُوَ } أيضاً منه؛ لأنه { عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من الخير والشر والنفع والضر { قَدُيرٌ } [الأنعام: 17] تحيط قدرته بجميع المقدروات.

{ وَ } كيف لايكون قديراً علكى كل ما أراد؛ إذ { هُوَ ٱلْقَاهِرُ } العزيز الغالب { فَوْقَ عِبَادِهِ } يتصرف فيهم كيف يشاء { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } المتقن في تدبيراتهم المخبرية { ٱلْخَبِيرُ } [الأنعام: 18] بحواجبهم يعطيهم ما ينبغي لهم ويمنعهم عما يضرهم بالأرادة والاختيار.