الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَقَالُواْ هَـٰذِهِ أَنْعَٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَٰمٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَٰمٌ لاَّ يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا ٱفْتِرَآءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } * { وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَٰجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَآءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ }

{ وَ } من جملة ما اخترعوها من تلقاء أنفسهم ونسبوها إلى الله وإلى كتابه ترويجاً أنهم { قَالُواْ هَـٰذِهِ } المعينة المفروضة { أَنْعَٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ } حرام { لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ } إطعامه؛ يعنون سدنةن الأوثان وخدمتهم من الرجال دون النساء، فإنها يحل عليهم ويحرم على غيرهم وما هي إلا { بِزَعْمِهِمْ } الفاسد بلا حجة نقلية وعقلية { وَ } أيضاً قالوا: هذه { أَنْعَٰمٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا } وأراد البحائر والسوائب والحوامي، { وَ } قالوا أيضاً: هذه { أَنْعَٰمٌ } معدة للتجارة والحمل والظعن { لاَّ يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا } أي: لا يركبونها للحج، كل ذل من مخترعاتهم التي يخترعونها من أهويتهم الفاسدة وآرائهم الباطلة ويفترون { ٱفْتِرَآءً عَلَيْهِ } سبحانه بلا سند لهم نازل من عنده { سَيَجْزِيهِم } الله ويعذبهم { بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } [الأنعام: 138] أي: بسبب بافترائهم عليه.

{ وَ } من جملة مفترياتهم ومخترعاتهم أنهم { قَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ } أي: البحائر والسوائب إن كانت حياً فهي { خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا } مخصصة مستحلة لهم { وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَٰجِنَا } لا نصيب لهن فيه { وَإِن يَكُن مَّيْتَةً } أي: وإن يخرج ميتة { فَهُمْ } أي: الذكور والإناث { فِيهِ شُرَكَآءُ } بلا تفاوت وخصوصية { سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ } أي: سيجزيهم الله على وصفهم، وتفصيلهم هذا افتراء عليه { إِنَّهُ حِكِيمٌ } في جزاء المفترين { عَلِيمٌ } [الأنعام: 139] بمقدار جزائهم.