الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَٱلطُّورِ } * { وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ } * { فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ } * { وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ } * { وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ } * { وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ } * { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ } * { مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ } * { يَوْمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوْراً } * { وَتَسِيرُ ٱلْجِبَالُ سَيْراً } * { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } * { يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } * { هَـٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ }

{ وَٱلطُّورِ } [الطور: 1] أي: وحق المقدس عن الظهور والبطون، المنزه عن البروز والكمون.

{ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ } [الطور: 2] هو حضرة العلم الإلهي الذي سطر بالقلم.

{ فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ } [الطور: 3] هو لوح القضاء المحفوظ من التباهي والانقضاء، المحروس عن مطلق التغير ومطلق الانمحاء.

{ وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ } [الطور: 4] الإلهي الذي هو قلب العارف المحقق، المتحقق بقمام الفناء عن الفناء، وبالبقاء ببقاء العظمة والكبرياء، المعبر بها عن عالم العمى اللاهوتي الذي هو سواد أعظم الفقر، وبيت المعمور الأكبر.

{ وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ } [الطور: 5] الذي هو سماء الأسمناء والصفات عن مطلق التعدد الأصفياء.

{ وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ } [الطور: 6] الذي هو مطلق الوجود المحيط بالكل بمقتضى الجود.

{ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ } يا أكمل الرسل لعصاة عباده { لَوَاقِعٌ } [الطور: 7] نازل لهم في يوم الجزاء. { مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ } [الطور: 8] لأن من قدر على أمثال هذه المقدورات، واتصف بهذه الأسماء والصفات بالأصالة والاستحقاق، لا يعارض حكمه ولا يدفع قضاءه.

اذكر يا أكمل الرسل للمكذبين المنكرين للحشر والنشر كيف حالهم { يَوْمَ تَمُورُ } تتحرك وتضطرب { ٱلسَّمَآءُ مَوْراً } [الطور: 9] اضطراباً غريباً وتحركاً لا على وجه المعتاد إلى حيث طويتكَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } [الأنبياء: 104].

{ وَتَسِيرُ ٱلْجِبَالُ } الرواسى الرواسخ { سَيْراً } [الطور: 10] فتصير الأرضفَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً * لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } [طه: 106-107].

{ فَوَيْلٌ } عظيم وعذاب أليم { يَوْمَئِذٍ } واقع { لِّلْمُكَذِّبِينَ } [الطور: 11] المسرفين المصرين.

{ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ } في الأباطيل الزائغة { يَلْعَبُونَ } [الطور: 12] بآيات الله الدالة على وحدة ذاته وكمال أسمائه وصفاته، وكذا يحلقهم أيضاً ويل عظيم.

{ يَوْمَ يُدَعُّونَ } يطرحون ويدفعون { إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } [الطور: 13] طرحاً على وجه العنف، مشدودين بالسلاسل والأغلال.

فيقال لهم حينئذ تفضيحاً وتوبيخاً: { هَـٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ } [الطور: 14] وتنكرون الآيات والنذر الواردة في شأنها، وتنسبونها إلى السحر والكهانة، وغير ذلك من الخرافات والجزافات.