الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلأَنصَابُ وَٱلأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَانِ فَٱجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } * { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ فِي ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ } * { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }

{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } مقتضى إيمانكم محافظة حدود الله الموضوعة فيكم لإصلاحكم أمراً ونهياً، كراهةً وندباً، حلاً وحرمة { إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ } أي: مطلق ما يترتب عليه السكر وإزالة العقل من أي شيء أخذتم { وَٱلْمَيْسِرُ } القمار مع أي شيء لعبتم { وَٱلأَنصَابُ } أي: الأصنام الموضوعة؛ لتضليل العباد { وَٱلأَزْلاَمُ } الموضوعة للاستعلام مما استأثر الله به من غيبه، كلٌّ منها { رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَانِ } قذر ونجس بلا واسطة أو واسطة { فَٱجْتَنِبُوهُ } أي: جانبوا، وأبعدوا أنفسكم عن كل منها { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة: 90] رجاء أ تفوزوا بما يرضى به الله عنكم.

{ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ } المضل { أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ فِي ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ } إلى حيث يفضي إلى المقاتلة والمشاجرة { وَ } يريد أن { يَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ } وخصوصاً { وَعَنِ ٱلصَّلاَةِ } التي هي معراج المؤمن نحو الحق { فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ } [المائدة: 91] أيها المؤمنون، أم مهلكون بارتكابها؛ إذ لا واسطة فيهما ولا عذر.

{ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ } فيما أمركم به، ونهاكم عنه { وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ } المبيّن لكم أمر الله ونهيه { وَٱحْذَرُواْ } عمَّا حذركم الله ورسوله { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } وأعرضتم بعد وضوح البرهان { فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } [المائدة: 92] الظاهر الواضح، وعلينا الحساب والأخذ، والانتقام والعذاب والنكال.