الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقْطَعُوۤاْ أَيْدِيَهُمَا جَزَآءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } * { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ وَٱلسَّارِقُ } المتجاوز عن حدود الله { وَٱلسَّارِقَةُ } المتجاوزة عنها { فَٱقْطَعُوۤاْ } أيها الحكام { أَيْدِيَهُمَا } أي: يمينها إن أخرجا المسروق من الحرز المتعارف { جَزَآءً بِمَا كَسَبَا } معهما { نَكَالاً } عقوبة وتعذيباً { مِّنَ ٱللَّهِ } لتصرفهم في ملك الغير { وَٱللَّهُ } المتصرف المستقل في ملكه { عَزِيزٌ } غالب، قادر على الانتقام { حَكِيمٌ } [المائدة: 38] متقن في مقداره وتعيينه.

{ فَمَن تَابَ } ورجع إلى الله مخلصاً، خائفاً { مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ } وخروجه عن حدود الله { وَأَصْلَحَ } بالتوبة ما أفسد على نفسه من مجاوزة حكم الله { فَإِنَّ ٱللَّهَ } المصلح لأحوال عباده { يَتُوبُ عَلَيْهِ } ويقبل توبته بعدما وفقه { إِنَّ ٱللَّهَ } الميسر لأمور عباده { غَفُورٌ } لذنوبهم { رَّحِيمٌ } [المائدة: 39] لهم بعدما رجعوا إليه، راجين عفوهز

{ أَلَمْ تَعْلَمْ } أيها الداعي للخلق إلى الحق { أَنَّ ٱللَّهَ } المتوحد، المستقل بالألوهية والتصرف { لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } من الكائنات والفاسدات { وَٱلأَرْضِ } وما يتكون عليها، وكذا ما بينهما من بدائع الكوائن { يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ } من أهل التكاليف على ما صدر عنهم من الجرائم؛ عدلاً منه { وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ } فضلاً منه { وَٱللَّهُ } المتصرف بالاستقلال في ملكه { عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من الإنعام والانتقام { قَدِيرٌ } [المائدة: 40] له الإرادة والاختيار، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.