الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } * { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

بعد وعد للمؤمنين ما وعد، أردفه بوعيد الكفارة؛ جرياً على عادته المستمرة في دعوة عباده، فقال: { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيدنا، وأثبتوا الوجود لغيرها؛ مكابرة وعناداً { وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ } الدالة على توحيدنا، المنزلة على رسلنا { أُوْلَـۤئِكَ } البعداء المشركون { أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } [المائدة: 10] مصاحبوها وملازموها، لا نجاة لهم منها أصلاً توغلهم وانهماكهم في الكفر والضلال.

{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } كيف ينجيكم من يد العدو { إِذْ هَمَّ } قصد { قَوْمٌ } من عدوكم { أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } حين كنتم مشغولين بالصلاة، ويفاجئوكم بغتة، ويستأصلوكم مرة { فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ } بالوحي على نبيكم امتناناً وتفضلاً عليكم { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } الرقيب عليكم أن تخالفوا أمره { وَعَلَى ٱللَّهِ } في كل الأمور { فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } [المائدة: 11] الموقنون بوحدانيته وحفظه وحمايته.