الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ } * { وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }

{ وَ } اذكر لهم يا أكمل الرسل { يَوْمَ يُعْرَضُ } المسرفون { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالحق وأعرضوا عنه وعن أهله { عَلَى ٱلنَّارِ } المسعرة المعدة للكافري المعرضين لهم حينئذ على التوبيخ التشنيع أنتم { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ } من اللذائذ وتلذذهم بها { فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } فيها { فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ } بدلها { عَذَابَ ٱلْهُونِ } المخزي المضل { بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي ٱلأَرْضِ } على عباد الله { بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } يعني: بدل تعززكم وتعظمكم بها في دار الدنيا وكبركم وخيلائكم على ضعفاء العباد { وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ } [الأحقاف: 20] وتخرجون عن مقتضى الحدود الإلهية ظلماً وزرواً.

{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ } أي: اذكر يا أكمل الرسل لمشركي مكة قصة قوم عادٍ مع أخيهم هود عليه السلام إذ { أَنذَرَ قَوْمَهُ } إمحاضاً للنصح لهم وهو يسكنون { بِٱلأَحْقَافِ } أي: الرمال المعوجة الغير المستوية على شاطئ البحر { وَ } الحال أنه { قَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ } والرسل المنذرين { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } أي: قبل هود عليه السلام { وَمِنْ خَلْفِهِ } أي: بعده، كلهم متفقون في المنذر به، وهو { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ } أي: لا تعبدوا { إِلاَّ ٱللَّهَ } الواحد الأحد الحقيق بالإطاعة والعبادة ولا تشركوا مع شيئاً من مصنوعاته، ولا تتوجهوا ولا تسترجعوا في الخطوب إلا إليه وانصرفوا عن عبادة غيره { إِنَّيۤ } بسبب عبادتكم غير الله واتخاذكم آلهة سواه { أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [الأحقاف: 21] هائل شديد.