الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسْتَنكَفُواْ وَٱسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } * { يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً } * { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }

{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالله وكتبه ورسله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } المأمور لهم؛ إطاعةً وانقياداً { فَيُوَفِّيهِمْ } الله { أُجُورَهُمْ } بأضعاف ما استحقوا { وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ } ما لا يسع في عقولهم { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسْتَنكَفُواْ وَٱسْتَكْبَرُواْ } عن عبادة الله { فَيُعَذِّبُهُمْ } الله المتعزز برداء العظمة والكبرياء، المتفرد بعلو المجد، وإليها { عَذَاباً } بطردهم عن ساحة عز حضوره { أَلِيماً } ولا ألم أشد من ذلك { وَ } مع ذلك { لاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً } يدفع عنهم الأذى { وَلاَ نَصِيراً } [النساء: 173] يخفف عنهم العذاب.

{ يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ } المتوجهون إلى توحيد الله، لم يبق لكم عذر في الوصول إ ليه والرجوع نحوه؛ إذ { قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ } واضح { مِّن رَّبِّكُمْ } على لسان نبيكم { وَ } مع ذلك { أَنْزَلْنَآ } من مقام جودنا { إِلَيْكُمْ } لهدايتكم وإصلاح حالكم { نُوراً مُّبِيناً } [النساء: 174] هو القرآن.

{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } منكم { بِٱللَّهِ } المتوحد في ذاته { وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ } وبكتابه ورسله { فَسَيُدْخِلُهُمْ } الله { فِي رَحْمَةٍ } عظيمةٍ، وروحٍ عظيمٍ؛ إشفاقاً { مِّنْهُ } لاستحقاق منهم { وَفَضْلٍ } وإحسان؛ امتناناً عليهم { وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ } أي: إلى ذاته { صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } [النساء: 175] موصلاً إلى ذورة توحيده، لا يعرض لهم يها ضلال أصلآً.