الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

وقل لهم أيضاص تذكيراً واستحضاراً حكاية عن حال أسلافهم الماضين: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ } ينكرون { بِآيَاتِ ٱللَّهِ } المنزلة على أنبيائه بعد ظهور صدقها وحقيتها { وَ } مع ذلك { يَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ } الذين أنزل عليهم الآيات من عنده سبحانه { بِغَيْرِ حَقٍّ } بلا رخصة شرعية أي: موافقة بشرع ودين { وَيَقْتُلُونَ } أيضاً { ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { مِنَ ٱلنَّاسِ } الذين يتبعون شرائعهم وينقادون بأديانهم، ويمتثلون بأديانهم ويمتثلون بأوامرهم وأحكامهم، جرى عليهم في الدنيا ما جرى، في الآخرة ما جرى بأضعاف ذلك لعلهم ينتبهوا ويمتنعوا، وإلا { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [آل عمران: 21] جزاء لإصرارهم وعنادهم.

{ أُولَـٰئِكَ } المصرون المعاندون هم { ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ } ضاعت { أَعْمَالُهُمْ } كلها بحيث لا ينفع لهم عند الله لا { فِي ٱلدُّنْيَا وَ } ولا في { ٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ } عند ربهم من يشفع لهم أو يعين عليهم { مِّن نَّاصِرِينَ } [آل عمران: 22] الذين يدعون الاقتداء بهم ويستنصرون منهم لكونهمه ضالين منهمكين في الغفلة، لاحظ لهم من الهداية أصلا.