الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ) لم يتم تصنيفه بعد و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ وَقُل } أيضاً يا أكمل الرسل { لِّلْمُؤْمِنَاتِ } المقيمات لحدود الله، المتحفظات لمحارمه: { يَغْضُضْنَ } وينقصن { مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } ويقصرن نظرهن إلى أزواجهن، { وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } من الميل إلى المحارم، ولهن ألاَّ يعرضن نفوسهن إلى غاير أزوجهن، { وَلاَ يُبْدِينَ } ويظهرن { زِينَتَهُنَّ } لغيرهن { إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } ما ظهر من الثياب التي يلبسونهن، { وَ } من غاية تسترهم وتحفظهم { لْيَضْرِبْنَ } ويسترن { بِخُمُرِهِنَّ } ومقانعهن { عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } أي: نحورهن وصدورهن مبالغةً في التستر والتحفظ.

{ وَ } الجملة: { لاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } أي: التي يتزيَّن بها لازدياد الحسن { إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ } أي: لأزاجهن الزينةُ إنما هي لأجلهم { أَوْ آبَآئِهِنَّ } إذ هم الأولياء لهن { أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ } لحفظهم محارم أبنائهم { أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ } لأنهم أُمناء على أمهاتهم { أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ } لأنهم حافظون حمية آبائهم ومحارمهم { أَوْ إِخْوَانِهِنَّ } لأنهم أحفظُ عليهن منهن؛ لخوف لحوق العار حميةً وغيرةً { أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ } إذ هم كآبائهم في محافظتهن { أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ } لأن نسبتهم إليهن كنسبتهم إلى آمهاتهم { أَوْ نِسَآئِهِنَّ } أي: المسلمات مطلقاً؛ إذ لا يتصور منهم الضرر سوى السحاقة، والضرر والإيمان يمنع عنهما { أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } إذ الاحتراز عنه حرجٌ؛ لأنهم من أهل الخدمة { أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ } أي: الحاجة والشهوة { مِنَ ٱلرِّجَالِ } الهرم الذين لا يبقى منهم الشهوة { أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ } لعدم بلوغهم وقت الحلم وثوران الشهرة.

{ وَ } أيضاً قل لهن: { لاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ } على عادة الجهال من التبختر والرقص { لِيُعْلَمَ } ويظهر { مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَ } بالجملة: { تُوبُوۤاْ } رجالاً ونساءً { إِلَى ٱللَّهِ } المبدئِ المبدعِ لكم من كتم العدم { جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ } بتحيد الله المصدقون لكتبه ورسله { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور: 31] وتفوزون بالفلاح والنجاح عند الملك التواب الفتاح.