قوله: { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } ، الآية. المعنى: ومن الأعراب من يصدق بالله وبالبعث والثواب والعقاب، وينوي بما ينفق من صدقه، والتقرب إليه، { وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ } ، أي: دُعَاءَه واستغفاره له. قال مجاهد: هم بنو مُقرِّن، من مُزينة، وهم الذين نزل فيهم:{ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ } [التوبة: 92]، الآية. { أَلاۤ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ }. أي: ألا إنَّ صلوات الرسول عليه السلام، أي: استغفاره ودعاءه، قربةٌ لهم عند الله عز وجل. وقيل المعنى: ألا إنَّ نفقتهم قُربةٌ لهم عند الله عز وجل. و { قُرْبَةٌ } ، و { قُرْبَةٌ } لغتان، كـ: " جُمُعة " و " جُمُعَة " ويجوز في الجمع فتح الراء وضمها وإسكانها، ويجوز " قُرَبٌ ". ثم قال تعالى: { سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ }. أي: يدخلهم فيمن رحمه.