الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ }

قوله: { ٱشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ ثَمَناً } ، إلى قوله: { ٱلْمُعْتَدُونَ }.

المعنى: إن الله عز وجل أخبر عن المشركين، أنهم باعوا آيات الله سبحانه وعهده، (جلت عظمته)، بثمن يسير.

وذلك أنهم نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، بأكلة أطعمها لهم أبو سفيان بن حرب.

{ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ }.

أي: فمنعوا الناس من الدخول في الإسلام.

{ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }.

أي: ساء عملهم.

{ لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً }.

قد تقدم ذكره.

وقال النحاس: هذا لليهود، والأول للمشركين.

وقوله: { ٱشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً } ، يعني اليهود، باعوا حجج الله عز وجل، وآياته، سبحانه بطلب الرئاسة.

{ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ }.

أي: المتجاوزون إلى ما ليس لهم.