قوله: { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ ٱللَّهِ } ، الآية. المعنى: أنّى يكون للمشركين عهد يوفى لهم به، فيتركون من أجله آمنين؟ إلا الذين أُعطوا العهد عند المسجد الحرام منهم { فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ } ، أيها المؤمنون على عهدهم، ما استقاموا لكم عليه. قال الفراء: في { كَيْفَ } ، هنا معنى التعجب. وهؤلاء القوم: بنو جذيمة بن الدُّئِل. وقيل: هم قريش. قال ابن زيد: فلم يستقيموا، فضرب لهم أجل أربعة أشهر، ثم أسلموا قبل تمام الأجل. وقال قتادة: نقضوا ولم يستقيموا، أعانوا أحْلاَفَهُمْ من بني بكر، على حِلْفِ النبي صلى الله عليه وسلم، خزاعة. وقال [مجاهد]: هم قوم من خزاعة.