الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ }

قوله تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً }.

والمعنى: ولو أراد هؤلاء الذين استأذنوك في التخلف الخروج معك، { لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً } ، أي: لتأهّبوا للسفر.

{ وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ }.

أي: خروجهم.

{ فَثَبَّطَهُمْ }.

أي: فثقّل عليهم الخروج، حتى استحسنوا القعود، وسألوا فيه.

{ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ }.

أي: زيَّن لهم ذلك.

فـ: { ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ } ، أي: مع المرضى والضعفاء الذين لا يجدون ما ينفقون، ومع النساء والصبيان.

والذين استأذنه هو: عبد الله بن أُبي بن سلول، ومن كان مثله.

والفاعل المحذوف من: { وَقِيلَ } ، ذُكر أنه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه هو سمح لهم في التخلف.

ويجوز أن يكون المعنى: وقال لهم أصحابهم هذا.