قوله تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً }. والمعنى: ولو أراد هؤلاء الذين استأذنوك في التخلف الخروج معك، { لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً } ، أي: لتأهّبوا للسفر. { وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ }. أي: خروجهم. { فَثَبَّطَهُمْ }. أي: فثقّل عليهم الخروج، حتى استحسنوا القعود، وسألوا فيه. { وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ }. أي: زيَّن لهم ذلك. فـ: { ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ } ، أي: مع المرضى والضعفاء الذين لا يجدون ما ينفقون، ومع النساء والصبيان. والذين استأذنه هو: عبد الله بن أُبي بن سلول، ومن كان مثله. والفاعل المحذوف من: { وَقِيلَ } ، ذُكر أنه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه هو سمح لهم في التخلف. ويجوز أن يكون المعنى: وقال لهم أصحابهم هذا.