قال: { إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [بِٱللَّهِ] وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }.
أي: في القعود، يدل على ذلك قوله: { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن } ، أي: في القعود.
وقوله: { وَٱرْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }.
يعني المنافقين الذين يستأذنون في التخلف، أي: وشكت قلوبهم في الله عز وجل، وفي ثوابه وعقابه، سبحانه، فهم في شكهم { يَتَرَدَّدُونَ } ، أي: يتحيرون، لا يعرفون حقاً من باطل.
رُوي عن عكرمة، والحسن: أن قوله: { لاَ يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } ، [إلى]: { فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ } ، نسختها الآية التي في " النور ":{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } [الآية: 62] إلى:{ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الآية: 62].