الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ }

قوله: { أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ } ، الآية.

{ أَلاَ }: تحضيض وتحريض.

{ أَتَخْشَوْنَهُمْ } ، ألف تقرير وتوبيخ.

ومعنى الآية: أنها تحضيض، على قتال المشركين الذين نقضوا عهود النبي صلى الله عليه وسلم، وطعنوا في الدين، وعاونوا أعداء المسلمين عليهم، { وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ } من مكة: { وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، أي: بدأوا بالقتال ببدر: { أَتَخْشَوْنَهُمْ } أي: تخافونهم على أنفسكم: { فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ } ، أي: أن تخافوه في ترككم قتال عدوكم وعدوه، الذي هو [لا] يضر و[لا] ينفع.

قال السدي: هموا بإخراجه وأخرجوه.

{ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، وقف عند الأخفش.

وعند أبي حاتم، الوقف: { أَتَخْشَوْنَهُمْ }.