قوله: { أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ } ، الآية. { أَلاَ }: تحضيض وتحريض. { أَتَخْشَوْنَهُمْ } ، ألف تقرير وتوبيخ. ومعنى الآية: أنها تحضيض، على قتال المشركين الذين نقضوا عهود النبي صلى الله عليه وسلم، وطعنوا في الدين، وعاونوا أعداء المسلمين عليهم، { وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ } من مكة: { وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، أي: بدأوا بالقتال ببدر: { أَتَخْشَوْنَهُمْ } أي: تخافونهم على أنفسكم: { فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ } ، أي: أن تخافوه في ترككم قتال عدوكم وعدوه، الذي هو [لا] يضر و[لا] ينفع. قال السدي: هموا بإخراجه وأخرجوه. { أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، وقف عند الأخفش. وعند أبي حاتم، الوقف: { أَتَخْشَوْنَهُمْ }.