الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { ٱلَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ }

قوله: { إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } ، إلى قوله: { وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ }.

المعنى: إنّ شر من دَبَّ على وجه الأرض، الذين كفروا بالله ورسوله.

و { ٱلدَّوَابِّ }: يقع على الناس وعلى البهائم، وقد قال تعالى في موضع آخر:وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا } [هود: 6].

وقوله: { ٱلَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ } ، بدل من { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }.

والمعنى: الذين أخذوا عهدك ألاّ يحاربوك، ولا يعاونوا عليك كقريظة، إذ والت على النبي عليه السلام، يوم الخندق أعداءه بعد عهدهم له ألا يفعلوا ذلك، { وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ } ، الله في ذلك، ولا يخافون أن يوقع بهم الهلاك لفعلهم ذلك.