الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } * { وَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }

قوله تعالى: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } ، إلى قوله: { نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }.

المعنى: إن الله (عز وجل)، أمر المؤمنين بقتالهم لئلا تكون { فِتْنَةٌ } ، أي: شرك. فـ " الفتنة " هنا: الشرك، ولا يعبد إلا الله سبحانه.

وقال قتادة: المعنى: حتى يقال: لا إله إلا الله.

وقال الحسن: { فِتْنَةٌ }: بلاء.

وقال ابن إسحاق معناه: حتى لا يفتن مؤمن عن دينه، ويكون التوحيد لله خالصاً.

{ إِنِ انْتَهَوْاْ }.

أي: عن الفتنة، وهي: الشرك، فإن الله لا يخفى عليه عملهم.

{ وَإِن تَوَلَّوْاْ }.

عن الإيمان، وأبو إلا الفتنة، فقاتلوهم، واعلموا أن الله معينكم وناصركم، { نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ } هو لكم، أي: المعين، { وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ } ، أي: الناصر.