الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }

ومعنى: { [وَ]مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ }.

أي: من خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بالتوحيد لله، والإيمان برسوله.

{ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم }.

أي: غبنوا أنفسهم حظوظها من الثواب.

{ بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }.

الظلم هنا: الجحود لآيات الله.

قال سلمان الفارسي: يوضع الميزان يوم القيامة، ولو وضع في كفَّته السماوات والأرض لوسعتها، فتقول الملائكة: ربنا ما هذا؟ فيقول تعالى: أَزِنُ به لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: ربنا ما عبدناك حق عبادتك.

وقال مجاهد، " الميزان ": هنا: الحسنات والسيئات نفسها.

وقيل: " الميزان ": الكتاب الذي فيه أعمال الخلق.

والذي جاءت به الآثار أنه " الميزان " المعروف.

{ يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ } ، وقف حسن.