ومعنى: { [وَ]مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ }. أي: من خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بالتوحيد لله، والإيمان برسوله. { فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم }. أي: غبنوا أنفسهم حظوظها من الثواب. { بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }. الظلم هنا: الجحود لآيات الله. قال سلمان الفارسي: يوضع الميزان يوم القيامة، ولو وضع في كفَّته السماوات والأرض لوسعتها، فتقول الملائكة: ربنا ما هذا؟ فيقول تعالى: أَزِنُ به لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: ربنا ما عبدناك حق عبادتك. وقال مجاهد، " الميزان ": هنا: الحسنات والسيئات نفسها. وقيل: " الميزان ": الكتاب الذي فيه أعمال الخلق. والذي جاءت به الآثار أنه " الميزان " المعروف. { يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ } ، وقف حسن.