قوله: { يَابَنِيۤ ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ } ، الآية. هذه الآية تحذير من الله (عز وجل) لبني آدم ألا يخدعهم الشيطان كما فعل بآدم وحواء عليهم السلام. قال ابن عباس: كان لباسهما الظفر فنزع ذلك عنهما، وتركت الأظفار تذكرة وزينة. وقال عكرمة: أدركت آدمَ التوبةُ عند ظفره، وكان لباسه الظفر. وقال مجاهد { يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا } ، التقوى. قوله: { إِنَّهُ يَرَاكُمْ } ، أي: الشيطان. { وَقَبِيلُهُ } ، جيله. وقال ابن زيد: نسله. وقيل: جنوده وأصحابه. روي: أن الله، جل ذكره جعلهم يجرون من بني آدم مجرى الدم، وصدور بني آدم مساكن لهم إلا من عصمه [الله]، (عز وجل). قوله: { إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }. أي: نصراء للكافرين على كفرهم، يزيدونهم في غيهم عقوبة لهم على كفرهم، كما قال:{ [أَلَمْ تَرَ أَنَّآ] أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ [أَزّاً] } [مريم: 83]، أي: تحملهم على المعاصي حملاً شديداً، وتزعجهم إلى الغي. وقرأ أبو عمرو (إنه يريَكم)، بالفتح.