الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }

قوله: { وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي ٱلأَرْضِ }.

لام { لَقَدْ } لام توكيد.

روى خارجة عن نافع أنه قرأ: { مَعَايِشَ } ، بالمد والهمز، وكذلك روي عن عبد الرحمن الأعرج - ولا يجوز ذلك عند جماعة النحويين، لأن الياء أصلية، وإنما تهمز الزائدة. وروى الأصبهاني عن أصحابه عن ورش: { مَعَايِشَ } الياء ساكنة - وهو غلط؛ لأنها غير " مفاعل " والميم زائدة؛ لأنها من " العيش ".

ومعنى الآية: ولقد جعلنا لكم في الأرض قراراً ومهاداً، وجعلنا لكم فيها { مَعَايِشَ } أي: ما تعيشون به.

وقيل المعنى: وجعلنا (لكم) فيها ما تتوصلون به إلى المعيشة. شكراً قليلاً تشكرون على هذه النعم.

و { مَعَايِشَ } وقف.