الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }

قوله: { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ } الآية.

المعنى: والله الذي قد تركتم عبادته هُوَ الذي أنشأكم من نفس واحدة، وهو آدم.

{ فَمُسْتَقَرٌّ } أي في الرحم، { وَمُسْتَوْدَعٌ } أي: في الصلب.

وعن ابن مسعود: المستودع: المكان الذي يموت فيه، وقوله:وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا } [هود: 6] أي في الأرحام،وَمُسْتَوْدَعَهَا } [هود: 6] أي في الأصلاب، / وقيل: حيث تموت.

وقال ابن جبير: المستودع: ما كان في الأصلاب، والمستقر: ما كان في البطون وعلى الأرض وفي بطنها.

وقال ابن عباس:مُسْتَقَرَّهَا } [هود: 6]: ما كان على وجه الأرض وفي الأرض،وَمُسْتَوْدَعَهَا } [هود: 6]: في الصلب. وعن ابن عباس " أيضاً ": المستقر: في الأرض، والمستودع: " عند الله، وكذلك روي عن مجاهد. وقال الحسن: المستقر: في القبر، والمستودع ": في الدنيا يوشك أن يلحق بصاحبه.

ومن قرأ بالفتح في { فَمُسْتَقَرٌّ } ، فمعناه: أن الله استقره. ومن كسر، رد الفعل إلى المذكور عند الاستقرار.

{ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ } أي: بيّنّا الحجج والعلامات، { لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } مواقِعَ الحجة. { وَمُسْتَوْدَعٌ } ، وقف، و { يَفْقَهُونَ } التمام.