الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ } * { قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ }

قوله: { قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ } الآية.

{ تَضَرُّعاً }: مصدر. وقيل: هو حال على معنى: ذوي تضرع.

والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء العادلين: من ينجيكم من ظلمات البر والبحر، أي: كروبهما، إذا ضللتم وتحيرتم فلم تهتدوا، وأخذتم في الدعاء (تقولون): لئن أنجيتنا، أي: من هذه الظلمات التي / نحن فيها، يفعلون ذلك جهرة و (خفية)، { لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ } أي: من المؤمنين.

ثم قال: (قل) لهم يا محمد: { ٱللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِّنْهَا } الآية.

أي من الظلمات والهلاك، وينجيكم من كل كرب سوى ذلك فيكشف، { ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ } في عبادة ربكم.