الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ }

قوله: { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } الآية.

المعنى: { قُل } يا محمد لهؤلاء الذين يستعجلون العذاب: { أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب، لَجِئتُكم به، فيُقضى الأمر بيني وبينكم، ولكن ذلك بيد الله، وهو أعلم بالظالمين، أي: متى يهلكهم.

وقيل: معنى { لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }: لذُبِحَ الموت، قاله ابن جريج، يريد به معنى قوله:وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ } [مريم: 39].

يروى " أن أهل الجنة والنار إذا استقر كل واحد في موضعه، أُتِيَ بالموت في صورة / ما شاء الله فيُذْبَح بِمَرأَىً من الجميع، ويقال: يا أهل الجنة خلودٌ لا موت، ويا أهل النار خُلودٌ لا موت " هذا معنى الحديث لا لفظه. فهو الذي قال النبي لهم: { لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ } ، وهو التفسير في قولهوَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ } [مريم: 39].

{ وَبَيْنَكُمْ } وقف حسن.