الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ يَقُصُّ ٱلْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَٰصِلِينَ }

قوله: { قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي } الآية.

المعنى: { قُلْ }: لهم يا محمد: { إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي }: أي: حجة ظاهرة، وهي النبوة قد ظهرت لي.

وكذبتم أنتم به: أي: بربكم. وقيل: بالقرآن. وقيل: بالبيان وقيل: بالعذاب.

{ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } يريد من النقم والعذاب الذي تقترحون به، أي ليس ذلك بيدي، ما الحكم إلا لله في عذابكم وإمهالكم.

{ يَقُصُّ ٱلْحَقَّ } أي: يقضي القضاء الحق، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَٰصِلِينَ } أي: الحاكمين.

وفي قراءة عبد الله: (وهو أسرع الفاصلين).

{ وَكَذَّبْتُم بِهِ } وقف، { تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } وقف.