الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

قوله: { وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ (مُبَشِّرِينَ) } الآية.

المعنى: أن الله أعلمنا أنه إنما يرسل الرسل مبشرين أهل الطاعة بالجنة والفوز، ومنذرين أهل الخلاف والكفر بالنار على فعلهم، لم يرسلهم ليقترح عليهم الآيات بل تصحبهم منها ما يدل على صدقهم مما يريد الله، { فَمَنْ ءَامَنَ } أي: صدق بالرسل، { وَأَصْلَحَ } أي: (عمل) صالحاً في الدنيا، { فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } في الآخرة ولا حُزُنٌ.