قوله: { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ } الآية. المعنى: أن الله أعلم نبيه أنه إنما يستجيب لدعائه الذين فتح الله أسماعهم إلى سماع الحق، وسهل لهم اتِّباع الرشد. { وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ } أي: والكفار الذين هم عدد الموتى يبعثهم الله في عدد الموتى الذين لا يسمعون صوتاً ولا يعقلون قولاً، { ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } في القيامة. و { يَسْمَعُونَ } تمام عند الجميع. وقال الحسن: المعنى: أن الكفار مثل الموتى، والله يوفق منهم من يشاء إلى الإيمان فيكون ذلك بعثهم من موتهم. { ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } يوم القيامة. وقال مجاهد: معناه: حين يبعثهم الله { يَسْمَعُونَ } يعني الكفار، أي: إذا وفقهم الله يسمعون.