الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }

قوله: { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ } الآية.

المعنى: أن الله أعلم نبيه أنه إنما يستجيب لدعائه الذين فتح الله أسماعهم إلى سماع الحق، وسهل لهم اتِّباع الرشد.

{ وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ } أي: والكفار الذين هم عدد الموتى يبعثهم الله في عدد الموتى الذين لا يسمعون صوتاً ولا يعقلون قولاً، { ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } في القيامة.

و { يَسْمَعُونَ } تمام عند الجميع.

وقال الحسن: المعنى: أن الكفار مثل الموتى، والله يوفق منهم من يشاء إلى الإيمان فيكون ذلك بعثهم من موتهم.

{ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } يوم القيامة.

وقال مجاهد: معناه: حين يبعثهم الله { يَسْمَعُونَ } يعني الكفار، أي: إذا وفقهم الله يسمعون.