الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

قوله: { بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ } الآية.

المعنى: بل ظهر لهم في الاخرة من أعمالهم ما كانوا يخفون في الدنيا، { وَلَوْ رُدُّواْْ } إلى الدنيا { لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } أي: (لو وصل) الله لهم دنيا كدنياهم، لعادوا، { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } فيما أخبروا به عن أنفسهم. فأعلمنا الله - في هذه الآية - أن ما لا يكون، كيف كان يكون، لو كان. وفي هذا دليل على قدم علمه بجميع الأشياء، لا إله إلا هو، لم يزل يعلم ما يكون كيف يكون، قبل كونه بلا أمد.