قوله: { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي (رَبّاً) } الآية. (و) المعنى: { قُلْ } (يا محمد لهم): { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً } ، أي: طلب رباً { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } أي: مالك كل شيء. وأصل " الرب " أنه مصدر " ربه يربه (رباً)، إذا قام بصلاحه. وإنما سمي به، كما قيل: " رجل عدلٌ " و " رضىً " ، فرّبٌّ الدار، معناه: مالكها، وحقيقته ذو ملكها. { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا } (أي لا تجترح (إثماً إلا) عليها)، أي: لا تؤخذ نفس إلاّ بما كسبت، { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } أي: لا يؤخذ أحد بذنب آخر، كل ذي إثم معاقب بإثمه. وحقيقة / معناه: أن الله أمر نبيه عليه السلام أن يخبر المشركين أنهم مأخوذون بآثامهم، وأنّا لسنا مأخوذين بإجرامكم ولا معاقبين بها، { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }.