الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ }

قوله: { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ } الآية.

روى أحمد بن صالح عن ورش أنه فتح { وَمَحْيَايَ }. وروى داود بن (أبي) طيبة وأبو الأزهر ويونس والأصبهاني عن أصحابه عن ورش بالإسكان. واختار ورش الفتح فيما روى هؤلاء عنه:

روى أبو بكر الأدفوي عن أحمد بن إبراهيم عن بكر بن سهل الدمياطي عن أبي الأزهر عبد الصَّمَدِ عن ورش أنه اختار من نفسه الفتح.

ومعنى الآية: { قُلْ } يا محمد لهؤلاء العادلين، { إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي } أي: ذبحي، { وَمَحْيَايَ } أي: حياتي، { وَمَمَاتِي } أي: وفاتي، { لِلَّهِ } أي: ذلك كله له خالصاً.

{ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ } أي: أمرني ربي، { وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } أي: أول من خضع وذل لربه.

وقرأ ابن (أبي) إسحاق وعيسى وعاصم الجحدري (ومحييّ) بياءٍ شديدة من غير ألف، ووجه ذلك أن ياء الإضافة يكسر ما قبلها، فلما لم يكن سبيل إلى كسر الألف، غُيِّرت الألف إلى الياء وأدغمت في الياء التي بعدها، جعل قلبها عِوضاً من تغييرها إلى الكسر.

والنُّسُك هنا: الذَّبْحُ في الحج والعمرة.