الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوۤاْ أَوْلَٰدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفْتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }

قوله: { قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوۤاْ أَوْلَٰدَهُمْ } / الآية.

المعنى: قد هلك الذين قتلوا أولادهم وحرموا ما رزقهم الله، وهم الذين تقدم ذكرهم، وقوله { سَفَهاً } أي: جهلاً منهم، افتراء عليه، أي: كذباً عليه وتخرصاً، { قَدْ ضَلُّواْ } أي: تركوا الحق في فعلهم، { وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } أي: لم يهتدوا الى الحق في فعلهم ذلك، ولا وقفوا له.

قال قتادة: نزلت فيمن يئد البنات من ربيعة ومضر، كانوا يقتلون بناتهم خوف السباء والفاقة، ونسبوا البنات إلى الله، تعالى عن ذلك علواً كبيراً، وقوله: { وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ }: هو تحريمهم أكل البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي.