الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ } * { لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

قوله: { وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً } الآيتان.

المعنى: وهذا الذي بيَّنّا لك في هذه السورة وغيرها، { صِرَاطُ رَبِّكَ } أي: طريق ربك، ودينه الذي جعله مستقيماً، { قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ } أي: بيّناها لقومٍ يذكرون.

(و) قال ابن عباس: " يعني به الإسلام ".

وقوله: { لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ } أي: للقوم الذين يذّكّرون دار السلام، والسلام: اسم من أسماء الله.

فالله هو السلام، والدار: الجنة. وقيل: المعنى: دار السلامة أي: الدار التي يُسلِّم فيها من الآفات.

{ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ } أي: والله ناصرهم بعملهم، أي: جزاء بعملهم.

{ مُسْتَقِيماً } تمام.