الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

قوله: { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ } الآية.

(مَن) استفهام، وهي في موضع رفع بالابتداء، والمعنى: هو أعلم أي: الناس يضل بمنزلةأَيُّ الحِزْبَيْنِ } [الكهف: 12].

وقيل: موضعها خفض بإِضَّمَارِ الباء.

وقد قيل: هي في موضع نصب، و { أَعْلَمُ } بمعنى: يعلم، وهذا بعيد، لأن بَعدَه { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } ، فدخول الباء هنا يدل على أن { أَعْلَمُ } ليس بفعل، إذ لو كان فعلا لم يصل بالباء، لا يقال: " هو يعلم بزيد " بمعنى: " يعلم زيداً ".

فالمعنى: أن الله أعلم بأهل الإضلال عن سبيله، { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } إلى الحق من غيره.