قوله: { أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً } الآية. { حَكَماً } نَصْبٌ على البيان أو على الحال. والمعنى: قل لهم يا محمد: (أأبتغي) غير الله حَكَماً؟، أي: [أأبتغي] حُكماً غير حُكمِه ولا حُكْمَ أَعْدَلُ من حُكْمِهِ، { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَابَ } (أي القرآن)، { مُفَصَّلاً } أي: مبيّناً. { وَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ } يريد أهل التوراة والإنجيل المؤمنين منهم بمحمد، يعلمون أنه حق، { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ } أي: من الشاكين فيما جاءك من الأنباء، وفي { وَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ }.