الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }

قوله: { قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ } الآية.

المعنى: أن الله أمر نبيه أن يقول للمشركين ذلك. والبصائر: الهدى. وقيل: الآيات الدالة على الهدى.

{ فَمَنْ أَبْصَرَ } أي: استدل وعرف نفع نفسه، { وَمَنْ عَمِيَ }: أي: من ضَلّ فعلى نفسه، { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } أي: لست عليكم برقيب أحصي أعمالكم، إنما أنا مُبلِّغ.

وقيل: المعنى: (لست) آخذُكم بالإيمان أخذَ الوكيل عليكم، وهذا قبل الأمرِ بالقتال، فلّما أُمِر النبي بالقتال، صار حفيظاً ومسيطراً على كل من تولى. وقيل: المعنى لم أُؤْمَرْ بحفظكم عن أن تَهلكوا.