قوله: { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ } إلى قوله: { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } الآيات. نصب السماء على فعل مضمر تقديره: " وبنينا السماء بنيناها بأيد " أي: بقوة وقدرة، أي: والسماء رفعنا سقفها بقوة، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وسفيان وغيرهم. { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } أي: لذوو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه. ثم قال: { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } أي: والأرض جعلناها فراشاً للخلق ومهاداً، فنعم الماهدون نحن لهم. ثم قال: { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } التقدير: ومن كل شيء خلقناه زوجين، أي: جنسين ذكراً وأنثى وحلواً وحامضاً، قاله ابن زيد والفراء. وقيل معناه: خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة، والهدى والضلالة والإيمان والكفر، والليل والنهار، والسماء والأرض، والإنس والجن. قاله مجاهد. وقال الحسن: هو مثل الشمس والقمر. { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي: فعلنا ذلك لعلكم تعتبرون فتعلمون أن القادر على ذلك مستوجب للعبادة / والطاعة.