الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }

قوله { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } الآية.

يقال " وعدتُ الرجل " تريد: " وعدته خيراً " ، و " أوعدته " تريد: " أوعدته شراً " ، فإذا ذكرت الموعود قلت فيهما جميعاً " وعدته " و " أوعدته " فإذا لم تذكر الموعود قلت في الخير " وعدته " ، وفي الشر " أوعدته " ، هذا قول أكثر العلماء.

وقوله { لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } هو على الحكاية، (لأنه لا يجوز في الكلام " وعدتُ لكَ درهماً " ، وإنما جاء في القرآن على الحكاية)، كأن تقديره: قال الله جل ذكره: لِلَّذين آمنوا عندي جنات، ثم أمر النبي عليه السلام أن يخبرهم، ثم أخبر ما قال فحكاه، فقوله { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } يقوم مقام الموعود، وهو تفسير للوعد.